قالت أخصائية التغذية بمستشفى البحرين التخصصي أنفال عباس سلمان إن هناك خيارات عديدة لفقدان الوزن ومحاربة السمنة، بعيدًا عن العمليات الجراحية للسمنة وأدوية التنحيف الخاصة، فالنظام الغذائي والتمارين الرياضية يُعدان الأساسيين في مكافحة السمنة وتنزيل الوزن بشكل طبيعي وصحي، والعمليات الجراحية لا تناسب الكثيرين.
وأوضحت أن أفضل طريقة صحية لفقدان الوزن هي اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، إلى جانب تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها وزيادة عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها مع ممارسة النشاط البدني باستمرار. وأكدت لـ«الأيام» أن وزن الجسم لا يزداد عندما تكون كمية السعرات الحرارية في الطعام الذي يتم تناوله مساوية لكمية الطاقة التي يحتاجها الجسم ويستخدمها، فحين تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم فسيتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون في الجسم، ويتم تخزين كل تسع سعرات حرارية إضافية على هيئة غرام واحد من دهون الجسم.
وأضافت الأخصائية أنفال: «في أيامنا هذه أصبحت السمنة أكثر أمراض العصر شيوعًا»، مبينة أن زيادة الوزن أو السمنة هي تراكم مفرط للدهون بطريقة تشكل خطرًا على الصحة، ما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وبعض أنواع السرطان، وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب ومشاكل العظام والمفاصل وغيرها الكثير.
وأكدت الأخصائية أنفال ازدياد معدلات جراحات السمنة خلال العقد الأخير ازديادًا عاليًا، وتوصي الإرشادات الحديثة باعتبار جراحة السمنة وفقًا لمعدل مؤشر كتلة الجسم (BMI) والأمراض المرتبطة بالسمنة، لذا لا يمكن اللجوء إلى جراحة السمنة إلا إذا كان مؤشر كتلة الجسم يفوق الـ35، أو يفوق الـ40 ترافقه حالات طبية مرتبطة بالسمنة.
وأوضحت الأخصائية أنفال عباس أن الأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم فوق 30 من الوزن الزائد هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، مشيرةً إلى أهمية دور اختصاصيي التغذية ضمن فريق الرعاية الصحية ودورهم في مساعدة المرضى على اعتماد الخيارات الصحية في حياتهم اليومية.