التقت «الأيام» عددًا من المواطنين الذين أجروا عمليات تكميم خلال السنتين الماضيتين، وتعرّفت إلى تجاربهم في هذا السياق، ومدى رضاهم عن تلك التجرية.
يقول (م.ع): «تجربتي مع التكميم كانت ناجحة جدًا، إذ كان وزني 152 كيلوًا، فالرياضة والأنظمة الغذائية لم تعطني النتيجة المطلوبة والتي أطمح إليها لإنقاص وزني، فقرّرت اللجوء إلى تكميم المعدة».
وتابع: «بعد العملية شعرت بتعب كبير، ولكن سرعان ما تحسّنت الحالة بعد أسبوعين. معاناتي كانت عند تناول الوجبات، فكنت أشعر باكتئاب شديد وتقلب في المزاج لأني لا أستطيع الأكل كالسابق، لكن سرعان ما يتلاشى ذلك الشعور عند الإحساس بالشبع، كما أني أتذكر دائمًا أن حلمي سيتحقق قريبًا ووزني بدأ بالانخفاض التدريجي، وهو ما حصل فعلاً، فبعد عام بالضبط من إجرائي عملية التكميم خارج البحرين فقدت 54 كيلوًا».
وختم المواطن - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - بأنه اليوم سعيد بنتيجة العملية، وأن وزنه أصبح 98 وطوله 171، مؤكدًا أن عملية التكميم انعكست إيجابًا على حياته عامة؛ العائلية والوظيفة.
وعلى العكس تمامًا، تقول المواطنة (ز.ج) إنها تشعر بندم كبير جدًا على إجرائها عملية التكميم؛ وذلك لمعاناتها بعد العملية ومضاعفاتها.
وأكدت أنه بالرغم من مضيّ 3 سنوات على إجراء التكميم في أحد المراكز الطبية داخل البحرين، إلا أنها لا تستطيع الأكل كالسابق، وحتى لو بكمية قليلة، وأنها تقوم بالاستفراغ كثيرًا.
وتابعت: «ليتني لم أقدم على هذه العملية. هناك الكثيرون ممّن أقدموا عليها واستفادوا، وكانت نتيجتها مرضية بالنسبة لهم، ولكني كنت في حيرة من أمري؛ أي نوع من العمليات اختار لتنزيل وزني؟ خاصة أني مضطرة لإجراء هذه العملية حسب توجيهات الطبيب لتكون لي فرصة في الحمل، إذ إنني لم أرزق بأطفال منذ زواجي قبل 4 سنوات، ولكن بعد لقائي الطبيب المختص نصحني بالتكميم مبدئيًا، وتابعت نصيحته، حتى بعد إجراء العملية، فعملت حسب التعليمات بالنسبة لشرابي والطعام، إلى جانب ذلك اتبعت برنامجًا رياضيًا للمشي واشتركت في أحد النوادي، ولله الحمد نزل وزني قرابة 43 كيلوًا وتخلّصت من مرض السمنة، ودخلت بمرض آخر وهو نتيجة لمضاعفات العملية، ترجيع مستمر وآلام مستمرة في المعدة ومزاج متقلب ومكتئب جدًا، فأصبحت دائمة التفكير والحديث عن وضعي الصحي، وهو الأمر الذي أشعر معه بأن الجميع أصبح يملّ مني ويشفق على وضعي».