جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 08/07/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  I_icon_minitimeالأحد يوليو 09, 2023 3:15 pm

الفصل الخامس والثلاثون
ميرو أم سراج(مروة حمدى) ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم الرائعه ملاك نورى
قالوا العين تعشق قبل القلب احيانا
فقلت عشق القلوب دم يسكن شريانا

قالوا اتعشق غيبا لم تري وتظل حيرانا
قلت عشق الأرواح اذا اتصلت تسكن ابدانا

قالوا كيف تعشق بلا بصر وتعشق اوهاما؟
قلت ما أدراكم بطيف الاحبة وسحرها الفتانا

قالوا اتعشق خيالا يراودك ويسكن الاحلاما
قلت ما اروع اللقي فى عالم ليس فيه سكانا
انا ومن احب وعشق تعلقت به روحانا

حب الارواح باق
وحب العيون سراب كان ما كانا
__________________________________
يجلس سمير فى عمله يقم بالإمضاء على بعض الأوراق وعقله مشغول بوالدته ،يهاتفها أكثر من مرة وهى تنهى الاتصال دون أن تجيب .
سمير بحيرة: وبعدين بقا يا أم سمير مش بعاده ارن وماترديش ،مش بعاده اصلا تخرجى من البيت لوحدك الوقت ده كله !
ينظر الى الساعة بيده يجدها الثانية ظهرا يزم شفتيه بضيق وهو ينقر بالقلم على مكتبه; ليمسك بهاتفه فى محاولة اخيره منه للاطمئنان عليها ،لم يتلقى رد. اخذ سترته وخرج وهو يبلغ السكرتارية ؛
سمير: انا راجع البيت اى حاجه الغيها انهارده ويتركها ويرحل مسرعا إلى منزله.
فى بيت الخديوي تجلس والده سمير وهى تتبادل أطراف الحديث مع كلا من الجدة وآمال ،تعرفت على الفتيات وهى تمنى نفسها برؤية تلك المنشودة التي خطفت قلب ابنها. يأتيها اتصال منه أكثر من مرة وهى.تنهى الاتصال.
والده سمير بهمس وهى تغلق المكالمة: ما تصبر يأبني اشوف البنت .
آمال: فى حاجه حبيبتي؟
والده سمير: ها اصل ابنى ربنا يباركلى فيه بيرن من بدرى قلقان عليا ،معلش مضطرة امشى وارجع البيت .
آمال: اتفقنا هنتغدى سوا انهارده ،ما فيش اعزار .
والده سمير: وانا مايهونش عليا زعلك حبيبتي ،بكرة بإذن الله اجى واتغدى معاكي على الأقل اكون بلغته وبالمرة اجهزه غداءه ،اصله ما يحبش يأكل غير من ايدى
ماجده بابتسامه :ربنا يباركلك فيه حبيبتي.
والده سمير :يارب ،عن اذنكوا ياحبايبى .
آمال :هستناكى بكره ،اوعى تتاخرى أو ما تجيش
والده سمير :وانا اقدر اتاخر،يالا مع السلامة .
بعد رحيلها تتحدث ماجده إلى آمال :لطيفه اوى قريبتك ياآمال وقريبه من القلب .
آمال :ناهد (والده سمير) طيبه وفى حالها طول عمرها .
ماجده :فكرينى تانى معلش تقربلك ايه
آمال بضحكه: بنت بنت عم اخت خاله جدتي
ماجده :ها
آمال : هههههههههههه هههههههههههه قريبتى ياماما قريبتى
عاد سمير إلى منزله بسرعه البرق ينادى على والدته ،عيناه تبحث عنها فى كل مكان .
سمير: معقوله من الصبح ولسه ماجاتش قرايب مين دول ال طلعونا فجأة كده؟!
يجلس على المقعد فى البهو ينتظرها بفارغ الصبر، وهو من الحين إلى الآخر ينظر إلى ساعه يده وهو يضرب على يده بقلق .
سمير :روحتى فين بس ،روحتى فين
يمر بعض الوقت وهو على جلسته ،يقف بتحفز وهو يرى والدته تدخل شارده تحدث نفسها
ناهد والده سمير: وبعدين بقى انا انهارده شفت رحاب ومروة وحنان والتلاته بسم الله اللهم بارك قمر ،طيب ماشفتهاش انهارده وعزمت نفسى تانى عندهم بكره وبعدين لوماشفتهاش بكره مش هينفع اعمل بارده واعزم نفسى تالت ،وبعدين وبعدين ،بس لاقيتها اعزمهم انا وأصر انها تيجى اتعرف عليهم واقولهم.
والده سمير بدراميه: لا يمكن أبدا لازم تيجوا وتنورونى وكمان اتعرف على قمرنا اسماء ،بجد كان نفسى اشوفها ياحبيبتى .تتابع وهى تبتسم على ذكاءها ،ايوه هو ده الكلام المظبوط ،واللله وعرفت تختار ياسمره عيله وجمال ومعروفين بأخلاقهم يعنى البت هتطلع وحشة لمين ،لا وكلهم الحمد لله ربنا كرمهم بالذرية مروة ورحاب الاتنين حوامل وحنان عندها اولاد .
تمر من جواره غير واعيه له وهو ينظر وهى تتحدث الى نفسها وتتفاعل مع حديثها ببلاهه ،ينادى عليها لا تجيب .
والده سمير :ياه ياما نفسي اشيل اولادك يابنى والعب معاهم واصرخ واقول جننتونى ومراتك تكون ونيس ليا فى وحدتي فى البيت الطويل العريض ده ،ياه على جمال جو العيله عندهم ،كلامهم سوا ،ضحكهم مناقرتهم ،ربنا يديم عليهم محبتهم لبعض يارب .
سمير من الخلف :وصلتى لحد فين؟
ناهد بخضة :سلاما قولا من رب رحيم ،سمير ايه ال رجعك بدرى كده يابنى ،مش بعادة ،لاتكون تعبان .
سمير: ال رجعنى التليفون ال ارن ومحدش يرد لا وبنكسل المكالمه كمان ياناهد
والدته :يابنى المقابر لها حرمتها برضه ،ازاى ارد وانا بقرا الفاتحه لنناه اجلال ها ،ينفع يعنى ؟
سمير وهو يكتم حنقه فلقد ارتعب عليها بحق: وبعد ما قرينا الفاتحه روحتى فين ياناهد ،ما هو مش معقول من الظهر للعصر بتقرى الفاتحه ده لو هتقراى البقرة كانت خلصت فى ساعتين .
والدته: لا طبعا ،هو انت نسيت ولا ايه ؟! مش قولتلك رايحه ازور قرايبى اصل رحمى.
سمير : مش مرتحلك ياماما ،مش عارف ليه فى قبيلة فئران بتتخانق هنا ،قالها وهو يشير على صدره
والدته بادعاء الحده :ولد عيب ماما
سمير: ممكن اعرف مين قرايبك دول ؟
والدته وهى تربط على كتفه : صدقنى هتعرفهم بس اتاكد الاول ،دول هيبقوا يهموك اكتر مايهمونى بعدين .
سمير وهو ينظر لها يحاول الوصول إلى معنى كلماتها : فى موضوع كنت عايز اتكلم مع حضرتك فيه .
والدته :قول يانور عينى ،خير موضوع ايه؟
سمير: انا هعمل برايك واخطب ، ايه رايك ؟
والدته لنفسها :يبقى البنت نجحت فى تحرياتك ياقلب امك فاضل تحرياتى انا ياحبيبى : الف الف مبروووك ده اليوم ال بستناه.
سمير بابتسامه : اتواصل مع أهلها نطلب ميعاد للزيارة!
والدته : مافيش مشكله بس استنى يومين كمان واقولك رأى النهائى
تتركه وتصعد الدرج ينظر لها بحيرة
سمير : ماما هو فى ايه ؟! حضرتك كنتى مستعجله اكتر منى !
والدته وهى تلتفت له : استخارة ياحبيبى الاول ده جواز وكمان اخد رأى المرحوم ابوك برضه ،انت عايز تتجوز من غير موافقته ؟! وده ينفع ياابنى
سمير بحاجب مرفوع : وده هيحصل ازاى
والدته :هيزورنى فى الحلم
سمير يكاد يجن يجاريها حتى يعرف ماذا هنالك .
سمير: هيطول علينا ؟
والدته: لا ماتقلقش بكره بعد الغداء الرد هيوصلنى
سمير وهو يكتم ضحكته بصعوبه من قله حيلته معها: اشمعنا الغداء ماينفعش فطار ؟
والدته : مواعيده كده هنعمل ايه ، كان ممكن اخلص انهارده معاه بس حظك وحش ماشفتهاش ،بس ماتقلقش العينه بينه وان شاء الله هيوافق
سمير : على مين
والدته : العروسه يابنى ،لا انت مش مركز خالص ، اكيد جعان هغير واجهزلك الاكل حالا .
تكمل الصعود وهى تدندن وتتمايل قليلا فى حركتها:يااام العروسه سمعينا زغروته يام العريس بكره نفرح ونهيس
سمير من الاسفل يضرب كف بالآخر : هى ماما راحت تقرا الفاتحه لنناه إجلال ولا لسامية جمال!
__________________________________
فى الرواق الخاص بالمشفى المتواجد به غرفه صالح ،تسير مع صديقاتها خلف زملائهن بقلق. يقفن أمام الباب بعد أن طرق أحدهم عليه ؛ يخرج كارم ناظرا لهم بابتسامه صغيره، ينتظر أن يتحدث أحدهم بما يريد
أحد الشبان : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
كارم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحد الشبان : حضرتك احنا نبقى زمايل صالح فى الكليه وكنا عايزين نطمئن عليه ،لوينفع ؟!
كارم بابتسامه :اهلا وسهلا بيكم يابنى، اكيد ينفع ،لحظه من فضلكم
يدخل إلى الغرفه يحادث زوجته بوجود زملاء صالح بالخارج
سامر: بابا انا هروح ارحب بيهم ليتركهم ويرحل
علياء وهى تنظر إلى صالح : انت كويس ، مش هيكون فى تعب عليك ؟
صالح بابتسامه ضعيفة : ما تقلقيش عليا ياست الكل ،بعدين العيال دى يشكروا أنهم جم اصلا ده انا هاريهم ضر---- يقاطعه حمححمه والدته وهى تشير بعينيها على والده
صالح متابعا : هاريهم دفاتر محاضرات وملازم ياحج.
كارم يبتسم على ولده بقله حيلة : يارب تعقل ياصالح يابنى ،وتطمئن قلبى من ناحيتك
صالح : اطمئن يابابا وماتقلقش
علياء : دخلهم ياكارم بس مش كلهم اتنين اتنين علشان الدكتور .
يهز كارم رأسه بتفهم : عندك حق
وصالح يرفع جزعه العلوى عن الفراش ووالدته تساعده وهى تضع وساده خلف ظهره ناظرا للباب بترقب وهناك سؤال واحد فقط يجول فى خاطرة" ياترى انتى معاهم يااسماء ،ياترى لسه فى أمل؟
وبالخارج سامر يرحب بهم حتى وقع نظر على اسماء اتجه لها مسرعا .
سامر: اسماء، اهلا بيكى اخبارك ايه واخبار الدراسه
اسماء: أبيه سامر ،اهلا بحضرتك ،انا الحمد لله بخير والدراسه اهو ربنا يسترها
صديقتها : متصدقهاش دى موس
يضحك سامر بخفه على تعليق صديقتها واسماء تحظرها بعينيها
سامر : الجماعه كانوا هنا الصبح ،ليتابع وهو يراقب رد فعلها 'ماجتيش معاهم ليه ؟
اسماء بصدق: اعزرنى يا أبيه معرفتش ال حصل غير من البنات فى الكليه
سامر: المهم انك جيتى ،هيفرح لما يشوفك
تنظر له اسماء وهى تعقد حاجبيها ترى لما تشعر بأنه يلمح لشئ ما فى هذه اللحظه يخرج كارم متحدثا .
كارم: ياجماعه تقدروا تتفضلوا ؛ بس من فضلكوا اتنين اتنين علشان تعليمات الطبيب
سامر: يالا ياااسماء ادخلى معايا
اسماء :مش مشكله ياابيه ،انا هستنى دورى .
قالت وذهبت من أمامه تجلس جوار صديقتها على أحد المقاعد تحت استغراب سامر الشديد. يعود مرة أخرى إلى الغرفة شارد ،يشير له صالح بالتقدم منه
صالح هامسا: جات معاهم
سامر: اه
صالح: وايه, رد فعلها ايه ؟
سامر بتهرب: سالت عليك وكانت قلقانه ،ركز انت بس مع زمايلك وهى شويه وهتدخل .
يجلس بعدها سامر على الأريكة بقلق من تلك المقابلة .
بعد وقت ليس بكثير تدخل اسماء وجوارها صديقتها بعد طرقهم الباب وسماح علياء لهم بالدخول .
علياء: معقول اسماء، عاملة ايه ياحبيبتي.
كارم : اخبارك ايه يابنتى
اسماء وهى تهز رأسها بابتسامه صغيره : الحمد لله ،الف سلامه على صالح وان شاء الله يتم شفاءه على خير
علياء: اللهم امين ياحبيبتى.تمسكها من يدها
علياء: تعالى تعالى ،صالح شوف مين جاى يطمئن عليك ؟
يقف سامر من مجلسه يتابع هذا اللقاء عيناه لا تنحاز عن أخيه وصالح فى عالم آخر شاردا فى تلك الواقفه أمامه
اسماء بحرج: الف سلامه عليك
صالح بتيه : الله يسلمك يااسماء .
يتابع برجاء أكثر منه سؤال: ملاك والجماعه كانوا هنا من بدرى
اسماء: اسفه انا عرفت متأخر
صالح بنبره حزينه ارتجفت عليها قلب اسماء: هو خلاص الوقت اتاخر ؟
نظرت له لا تعرف ماذا تجيب ، يغمض هو عينيه بحسره فلقد إجابته نظرتها الخاوية
صديقتها: الف لا باس عليكى ،حمدا الله بالسلامه
صالح: بصوت متحشرج: شكرا ليكم
صديقتها: لا شكر على واجب ،احنا زملاء وده حقك علينا
علياء: كلك ذوق ياحبيبتى
اسماء بابتسامه صغيره هادئه : الف سلامه عليك يا صالح.
صالح بابتسامه هادئه: الله يسلمك يا أسماء
أسماء: بعد اذنكم استأذن انا علشان الوقت
لترحل بعدها مسرعهوكارم وعلياء يصلانها إلى خارج الغرفه يشكرنها ويحملان السلام لذويها
بالداخل يجلس سامر بالقرب من صالح الشارد يسأله .
سامر: انت كويس
صالح:تصدقنى لو قولتلك انى دلوقتى بس ال بقيت كويس .
سامر : مش فاهم
صالح بتنهيده : أنت عارف ايه ال وصلنى للحالة دى
سامر بانتباه: لا
صالح: السبب الرئيسى ال وصلنى للمرحله دى من التعب بيتلخص فى اتنين (ملاك واسماء) يتابع بضحكه موكا وسمسمه ،اه يا سامر انا عرفت متأخر انى ماليش غيرهم صحابى من صغرى وكانوا اكتر اتنين انا اذيتهم . واحده كنت بعمل ال اقدر عليه علشان بس اشوفها بتبكى وزعلانه وهى كانت اكتر وحده محتاجه للى يطمئنها ويطبطب عليها ،اه كنت بزعل عليها اخر اليوم واضايق من نفسى ،بس بعد ايه كانت بكت وخلاص واوعد نفسى انى مش هضايقها تانى وارجع مرة تانى ازعلها وساعات اضربها ،مهما كانت اسبابى ملاك مكنتش تستاهل منى المعاملة دى ابدا . كنت محتاج اطلب انها تسامحنى وانا هعوضها عن كل لحظه اذيتها فيها كل لحظه كانت محتاجه اخ ومالقتهوش انا كنت خلاص هضيعها واضيع نفسى بسبب شيطانى .
والتانية كنت بشوفها وهى بتتعلق بيا يوم بعد يوم. كان ممكن اوقف ده من البدايه بس ماوقفتهوش بالعكس لحد ما وصلنا للجامعه بقت قدامى البنت ال الكل نفسه يتقرب منها الجميلة الهادئه الخلوقة الذكية الممنوعه تخيل لما بنت بالمواصفات دى تكون متعلقه بولد شعوره هو هيكون ايه اتغريت واتغريت بالقوى .كنت كل يوم مع بنت أكلم دى اصاحب دى اهزر مع دى وتمسكى باسماء بيزيد يوم عن يوم وكنت زى الصياد الشاطر ال بيرمى الطعم وهو بعيد، كنت بتفنن أن اخليها تتعلق بيا من غير حتى ما اقف قدامها،كنت زى زى اى رجل بيلف ويدور ويرجع اخر اليوم لمراته ضامن أنه مهما لف ودار هيرجع يلاقيها منتظراه وصايناه.يوم ما وجهتهانظرتها ال شوفتها فى عينيها ،نظره رعبتنى ،فهمتنى أن كل ال عملته اتهد .نظره الصدمه ال كانت فى عينيها كانت بتسالنى سؤال واحد فهمته انهارده "انا كنت ازاى غبيه كده " اسماء وهى جايه انهارده رغم وجعى من خسارتها ال كانت واضحه فى كل حرف وكل حركه كل كلمه الا انى كنت سعيد انى اتحررت من ذنبها وأنها اتحررت من حبى، اسماء عمله نادرة يبخت ال هتكون من نصيبه
يقف كلا من كارم وعلياء بعد توديعهم للفتيات بصدمه وهما يستمعان باعترافات صالح من خلف الباب المؤارب يهم كارم بالحديث لتوقفه علياء وهى تشير له بالصمت تقترب من الباب وهى تضع أذنها تستمع لحديثهم تحت صدمه كارم لتجذبه بيديها يقف جوارها يستمعا لهم .
بالداخل حاله من الصمت تسود المكان ليقوم سامر بحركه مفاجئه بلكز أخيه فى كتفه وهو يقول :لا بس جامد انت برضه انت عرفت ازاى ليلى إذا كنت انا نفسى معرفتهاش فى الاول لا وفاكرها كويس وفاكر انها صحبه ملاك
صالح بضحكه: ومعقوله حد يتعامل مع ليلى وينساها
سامر وهو عاقد الحاجبين : نعم ، لا مش فاهم ،هو انت وصلت لليلى كمان
صالح : هههههههههههه لا مش ال بالك فيه ، انا اتعاملت معاها مرة وحده بس ماكانش تعامل اكتر ماكان منه هزيق ومسح لكرامتى الأرض
سامر : ليه عملت معاها ايه ؟
صالح : ماهو ده ال نفسى اعرفه من وقتها ، انا كنت داخل البيت فى أمانه الله برد على تليفونى خبطت فى حد ولسه بعتذر وبقول انا اسف و ماسورة هزيق يا اعمى تلاقى همجى تلاقى مش تفتح وادى من ده مافصلتش ثانيه تاخد نفسها واعرف ارد عليها كان فاضل تكه وتدينى باللى فى رجلها
سامر: عايز تقنعنى أن صالح بجلالة قدره مقدرش يتعامل !
صالح: لا ،اصلها كانت لذيذة كده وهى بتهزقنى وكانت عجباني الوصلة بصراحه
سامر بجدية: انا ليلى اتعاملت معاها مرة واحده وصدقنى لوقولتلك انها انقذتنى من نصيبه أو كارثه بمعنى أدق
صالح وهو يعقد حاجبيه: ازاى ؟
وبالخارج علياء وكارم يستمعان بانتباه
سامر: انا كنت داخل مشروع خاص ليا وال حصل أن ------- يقص عليه كل ماصادفه من مشاكل فى المشروع السكنى الخاص به وكيف استطاعت ليلى ووالدها وطاقم المحامين الاستشارى الخاص به كيف ساعدوه حتى توصل إلى حل منصف له والجهات المعنية .
سامر: عملت كل ده من غير ما تقولى حتى ليه أو ايه السبب ،كنت هتجنن، فضلت اسال نفسى ياترى ليه ليه ؟ روحت لباباها المكتب ماهو محدش يعمل ال هما عملوه ده ابدا، ايه الفايدة ال هترجعلهم ؟ روحتله وسمعت منه عنها وعن أنها كانت بتعمل ده علشان خاطر ملاك وماما
صالح :. ماما وملاك ؟
يبدأ بالقص كل الحديث الدائر بين والد ليلى ومعه
ليشرد صالح فى تلك الليلى ، هى تشبه إلى حد ما كثيرا ليبتسم وهو يتحدث بدون وعى : بس دماغها الماظ
سامر بتأيد: ده حقيقى، بنت هايلة
صالح: ماقولتليش ايه حكايتك انت بقا
سامر: حكايه ايه؟
صالح بغمزة: الكريستال
سامر: قول كريستال تانى وابقى قابلنى لو خرجت من المستشفى دى تلات شهور قدام
صالح: هههههههههههه لا مش مصدق ، سامر وقع الواقعه دى ، لا وواضح انها مسيطرة مسيطرة يعنى
سامر: هههههههههههه حكايتى معها تتلخص فى جملة واحده (خلق ليعترض)
صالح؛ هتحكيهالى؟!
سامر: يقص عليه كيف التقى بها أول مرة وتعاملها معه وكيف تعلق بها وكيف ابتعد بإرادته وما فعلته من أجل صالح وما دار بينهما من حديث إلا أن انتهى به الامر بطلب يدها .
صالح: ده انت مش بس هتحاول معاها الاسبوع ده ، توتو انت هتوب وتغسل ذنوبك كلها ، ياه صحيح ذنب ناس بتخلصه ناس ياجدع.
سامر: هوانا ليه حاسس انك شمتان فيا؟
صالح: حاسس مش متاكد؟ بس هتعمل مع دماغها دى ايه؟!
سامر: هلينها وبعدين اكسرهالها .
صالح بهمس: شكلك انت ال هتاخد على دماغك والشبشب هيترفعلك من ٨ ياحبيبى .
سامر: ولا انت بتبرطم بتقول ايه؟
صالح: الشبشب اقصد عايز انام ليتثاوب وهو يغمض عينه.
سامر:طب كويس وانا كمان عايز انام .
ليتمدد جواره.
صالح: روح انت،هنا مش هتعرف ترتاح.
سامر: انا هخرج من هنا فى حالة وحده بس ، وانت معايا
ليبتسم كلا منهما للآخر غارقين فى نوم عميق .
تتطلع عليهم علياء من خلف الباب بابتسامه تدعو الله أن يصلح لهم حالهم .كارم ينظر لهم بمحبه يحمد الله على نعمه ،يشكر ربه على رحمته به وكيف لم تنجح مخططات أخيه فى التفرقة بين أولاده وهدم منزله.يضع يده على كتف زوجته ناظرا لها بعشق خالص تبادله هى نفس النظره
كارم: الحمد لله .
تمسك بيده الموضوعه على كتفها تقبل باطنها بمحبه تعيد النظر إليه بأعين لامعه
علياء: الحمد لله
تمسك ذراعه وهى تلف يدها حولها تسير جواره فى صمت دخلا إلى الغرفه الخاصه بهما ،تجلس على الفراش بصمت وابتسامه تنير وجهها وهى تنظر إلى جسد زوجها وقد هدأت رعشته وانتفاضته تذهب الى حقيبتها تخرج بعض الادويه وتعود إلى كارم مرة أخرى تضع فى فمه دواءه وتسقيه الماء بفمه وهى تمسك. الكوب وهو لايحيد بنظره عنها عيناه تبتسم بفرحه أعادت إلى ملامحه شبابها وحيويتها .
بعد الانتهاء جلست إلى جواره على قرب ليمتد يده يقربها أكثر إليه يسند رأسها على كتفه
كارم: كفايه بعد ياعلياء ، ده مكانك الوحيد بين ايديا وجوه ضلوعى
علياء: تتنهد بعمق لا تقوى على الحديث ،تحمد الله الف مرة على هذا الجبر لقلبها.
كارم : لولاكى ياعلياء كنت هخسرك وهخسر ولادى وبيتى ،انتى ماكونتيش عمود البيت ياعلياء انتى كنتى سقفه وعموده وحيطانه، انا ربنا راضى عنى علشان كرمنى بيكى يابنت خالى .
علياء : انا فرحانه اوى ياكارم وخايفه من الفرحه.
كارم: اوعى تخافى ايدى بايدك هنعدى كل ده وهنوصل ولادنا لبر الامان. بس قوليلى انتى كنتى عارفه موضوع صالح واسماء
علياء وهى ترفع راسها وتتحدث : ابدا ولا اخدت أبالى حتى تخيل ؟!
كارم: هههههههههههه يعنى كنتى عارفة حكاية خالد وملاك وكمان ال شفته انك كنتى عارفه سامر وجنه وحتى كامل ومريم اشمعنا صالح واسماء؟
علياء : يمكن علشان مكنش فى حاجه اصلا علشان اعرفها ؟
كارم : ازاى انتى ماسمعتيش كلامه جوه !
علياء : افهمنى كده خالد وملاك كانت طبيعه علاقتهم رغم فرق السنه زى اى رجل مسئول عن الست بتاعته اهتمام خوف غيره وحب مدارى فى نظره العين منه اما هى تعلق خجل خضوع غريب بتتقرب منه على طول بتلجأ له فالاعمى ياخد باله زى ماخدت بالى انا وكامل ؛ اماعن سامر وجنه فدول ينطبق عليهم قول القط مابحبش الا خناقه كنت مع كل خناقة ليهم بشوف حبهم لبعض بيكبر فى عنيهم تعرف هههههههههههه متخيلاهم فى يوم هتلاقيهم ضاربين بعض علقه وكل واحد ضارب التانى على دماغه بينزف دم وقتها اعرف انهم وصلوا لقمه العشق
كارم : هههههههههههه عندك حق
علياء : اما بقا اسماء وصالح فده مالهوش عندى غير تفسير واحد
كارم : ايه هو بقا ؟
علياء : تعود حب تعود .
كارم: يعنى ايه مش فاهم ؟!
علياء بإيضاح: صالح من وهو صغير ماكنش ليه صحاب كتير كانت طفولته كلها مقتصرة على اتنين ملاك واسماء كانوا التلاته متعلقين ببعض على الرغم من تصرفات صالح مع ملاك إلا أنها عمرها ماكرهته وعلى النقيض كانت تصرفاته مع اسماء والبنت كبرت وهو قدامها ال بينهم وهما صغيرين حب صداقة قوية أو اخوه بمعنى أدق بس لما وصلوا مرحله المراهقه وانسحاب ملاك من المثلث ده بالتدريج بسبب ظروفها وانشغال صالح باصحاب جداد وحياة تانيه واسماء حياتها لسه مقفولة أو هى قفلاها بحكم طبعها الانطوائى خجلها افتقادها لجمعتهم لعبهم ضحكهم قعدتهم سوا خلاها تبدأ تفكر فى صالح بطريقه مختلفه وأنها تفسر مشاعرها دى على أنها حب اما بالنسبه لصالح فزى ما سمعت حبه ليها حب صداقه صالح طبعه من صغره فيه الحميه والغيره ونظرته لإسماء أنها البنت المثالية ال لو فكر يتجوز هتكون هى مش عن حب بمفهومه الطبيعى بس عن اقتناع وموده شايلهالها من صغرهم فمن الأساس مكنش فى علاقه علشان الاحظها هو سوء فهم وتعلق من اسماء وحسابات وانانية من صالح والحمد لله أنه انتهى من دلوقتى قبل مايتطور لان علاقه زى دى كان مصيرها هيكون الفشل بكل المقاييس
كارم: عندك حق ، علياء !
علياء: عيونى
كارم: عايز ارتاح
تبتسم وهى تستلقي على الفراش تمد يدها تأخذه بين ذراعيها كطفل صغير تهدهده والدته رأسه على ذراعها وباليد الآخرة تمررها فوق شعره حتى ينام ،يغفى بين ذراعيها وهى تتأمل ملامحه تقبل جبهته وتستند رأسها على رأسه لتغفو هى الأخرى
___________________________________
شارده فى تلك المقابله أو المواجهه لا تعرف اى اسم تطلق على ماحدث منذ قليل هى فعلا كانت تشعر بالقلق عليه واطمئنت لرؤيته سالما ولكن أين ذلك الفزع على الحبيب الذى لطالما سمعت به من الفتيات ،نعم اتخذت قرارها بنسيانه ولكن بتلك السرعه وما معنى ذلك الكلام المبطن من سامر ونبرة الرجاء التى لمستها فى حديث صالح لما تشعر بأن الأمور بينهما أصبحت واضحه بعد ذلك اللقاء ربما والكثير من علامات الاستفهام لا زالت تحتاج إلى اجابه ولكن الأكيد أنها شعرت بالراحه التامه بعدها ، الثقل الذى لطالما شعرت به على قلبها تبخر لا تعرف كيف ولكنها تشعر بأنها أخذت حريتها من شئ لا تعرفه حتى صالح نفسه تغير لقد لمست هذا فصالح اليوم صديقها القديم رفيق الطفولة وسيبقى دائما هكذا ابتسامه جميلة اشرقت على وجهها وهى تتذكر تلك الأيام
لتنطق بصدق : ربنا يتمم شفاك على خير يا صالح وتفضل دايما بخير .
تهبط من السيارة وهى تدندن بسعاده تغمرها وايضا لا تعلم لما سوى أنها سعيده تدلف من باب المنزل تجد والدتها تنتظرها بحوار جدتها التى تحيك بعد الاشغال الصوفيه لاجل الصغار القادمين فى الطريق ومروة ورحاب يتابعون بشغف ماتفعله الجده يحاولون التعلم
اسماء :ببتسامه السلام عليكم يا أهل الدار .
الجميع :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
آمال تقف متوجهه إليها :حبيبه قلب ماما عملتى ايه انهارده
مروة : ودى عايزة سؤال واضح عليها اهو دى اسمها اسماء مووس.
اسماء: ماهو القر ده هو ال هيجبنى وراء
مروة : ماتقلقيش مش بيحوق فيكى ،جربت أحقد عليكى كتير الموضوع مانفعش
اسماء وهى تجلس جوارها : بتقتلنى صراحتك شوفى رحاب مركزة فى ال أيدها ازاى ولا هى معانا لتلكزها فى يدها ماتعملى زيها
رحاب : فى حاجه يااسماء
اسماء: بمسى بس
مروة بهمس : تعرفى عنى كده
اسماء: حاشا لله
آمال كفايه مناقرة بقا ها يابنات تنظر فى يدها معاد الوجبه الخفيفة والفوليك اسيد وانتى ياسمسمه غيرى هدومك و تعالى علشان احضرلك معاهم
اسماء: الفوليك اسد
آمال وهى تضرب على رأسها : بنت بطلى لماضه
الجده : ارتاحى انتى يا آمال يابنتى ، انتى انهارده لونك مخطوف ودوختى اكتر من مرة ارتاحى واطلبى من الداده
آمال وهى تتركهم وترحل : لا ماتقلقيش عليا ياماما انا كويسه بس شويه إرهاق من ضغط ال حصل مش اكتر
اسماء : خليكى ياماما ارتاحى
مروة : ارتاحى ياطنط
آمال تنظر باتجاههم :هش اسمعوا الكلام وتتركهم وتدخل إلى المطبخ تستند على الطاولة بمجرد دخولها فقد شعرت بالدوار الشديد وكان الأرض تدور أسفلها ولم ترغب فى إظهار ذلك أمامهم
الداده: حضرتك بخير ياهانم ، اجبلك مياه ؟
آمال : كويسه كويسه ماتقلقيش لتقوم وهى تلتقط أنفاسها تقم بإعداد تلك الوجبه وهى تغطى أنفها من تلك الرائحه التى تتخللها
آمال للداده : تعالى كده دوقى كده ريحه البروكلي ده مش حلوه حساه فسد.
الداده وهى تتذوق: لا ده زى الفل يا هانم
آمال : اومال الريحه دى ايه !
تحمل الاطباق وتهم بالخروج
الداده : عنك ياهانم أخرجهم انا
آمال : لا شوفى انتى بس ال وراكى
الداده : بس حضرتك تعبانه باين عليكي
آمال : ايه حكايتكم انهارده شوفى إلى وراكى وانا كويسه لتضع الاطباق وتخرج من المطبخ
فى هذا التوقيت يدلف عادل من باب المنزل لم يستطع الانتظار فى عمله أكثر من هذا فسبق أباه وقدم بقلب اب قلق على ابنته ينتظر هو أيضا بفارغ الصبر أن يرى نتيجه تلك المقابله وماحدث معها صباحا أيضا يلقى السلام على والدته وزوجات أولاده
عادل : اومال آمال فين
رحاب : فى المطبخ ياعمو
عادل : اخباركم ايه يابنات
مروة ورحاب : الحمد لله بخير
لياتى مروة اتصال على هاتفها تبتسم وهى تذهب الى احد الأركان
مروة : الو
عادل: فين ايه ياامى
ماجده : مع احفادها فى الحمام مع حنان بيحموهم
أسماء وهى تهبط الدرج بابتسامه : باااااابى حبيبى تقفز بين زراعيه يتلقاها بحب يضمها وهو يحمد الله فالراحه والاطمئنان واضحين على وجهها بسعاده ، يجلس جوار والدته وهى جانبه
اسماء : حضرتك جيت بدرى انهارده
(اكيد علشانك) كان هذا صوت آمال وهى تسير فى اتجاهم حامله الصينيه : أصله مش بيجى بدرى الا إذا فى مشكله او حاجه تخصك
عادل وهو يقف من مجلسه: استنى انا جاى أشيل عنك
آمال : لا ماتتعبش انا لتقف مرة واحده تغمض عينيها وتفتحها والرؤيه مشوشه أمامها والدوار يضربها مرة أخرى لم تشعر سوى بتلك الغيمه السوداء التى تسحبها واخر شئ سمعته هو صوت صراخ ابنتها
اسماء بصراخ : ماما
عادل هب مسرعا لها عند رؤيته لها وهى تسقط أمام عينيه قام برفع جزعها العلوى من على الأرض يحاول افاقتها بضربها ضربات خفيفه على وجنتيها وهى لاتجيب واسماء تهزها بقلق تصرخ باسمها والجده والفتيات أسرعن إليها
الجده : هى من الصبح وشكلها كان تعبان
عادل : محدش بلغنى ليه قالها وهو يحملها من على الأرض صاعدا بها لأعلى ، رحاب كلمى الدكتور بسرعه
رحاب بتوتر : حاضر حاضر
ياسين الذى استمع منذ البدايه : ماما مالها يامروة
مروة : اغمى عليها
ياسين : انا جئ
مروة : ماتقلقش هتبقى كويسه ماتقلقش
يغلق الهاتف يجمع متعلقاته ويرحل مسرعا قلقا على والدته لم ينتظر حتى يبلغ اخاه حتى.
تخرج حنان وايه من الغرفه وكل واحده تحمل طفلا تزامنا مع دخول عامر ومريم وهما يتبادلان أطراف الحديث بهمسات مرحه وضحكات خفيفه ، عامر وهو يرى هيئه ابنته رحاب وهى تتمسك بالهاتف وقلق مروة الواضح
ووالدته التى تصعد الدرج بصعوبه تدعو بخوف
ماجده : استرها يارب استرها يارب
عامر ومريم ايه وحنان : فى ايه
مروة : طنط آمال وقعت من طولها ومش راضيه تفوق ورحاب بتطلب الدكتور
مريم : ايه ؟ سلامتها مالها تصعد الدرج مسرعه خلف حماتها للاطمئنان عليها
ايه : خدى خالد ياحنان وخلى بالك من الأولاد هطلع اطمئن عليها
عامر لرحاب : الدكتور رد
رحاب : مش بيرد يابابى اعمل ايه ؟
عامر : فى دكتور هنا قريب هروحله اجيبه واجى اقعدوا واهدوا وهى هتبقى كويسه
______________________________
فؤاد يجلس فى سيارة الأجرة يبتسم كلما مربه طيفها يطلب من السائق التوقف وهو يرى محل خاص ببيع الازهار يترجل من السيارة وهو يطلب من السائق أن ينتظره .
بداخل المحل
وليد : خلاص فهمتوا طلبى ايه ؟
بائع واحد: تمام يافندم زى كل مرة هنبعت كل يوم الورد لحد حضرتك ماتبلغنا بأننا نوقف، بس ياترى فى حاجه معينه حابب أننا نبعتها؟
وليد : لا مش هتفرق اى حاجه ، اه بالمناسبه ورقه الخواطر إلى عندكم موجوده ولا ضاعت منكم؟
البائع الثانى وهو ياتى من الداخل يحمل بيده ورقه: اكيد لا ياافندم احنا بنحتفظ باى حاجه خاصه بالزبائن المميزين زى حضرتك ، اتفضل الورقه لو حابب تغير اى حاجه فيها .
ياخذ منه وليد الورقه يقراها بتمعن يشير لهم بيده على قلم ، ياخذه من أحدهم يبتسم بمكر وهو يخط به على الورقه ،يعطيها لهم وهو يحذرهم
وليد : مش عايز غلطه
البائع الاول : ماتقلقش ياافندم ، حضرتك دى مش اول مرة تتعامل فيها ، العنوان ال هنبعت عليه من فضلك؟
يملئ عليهم العنوان يتركهم ويخرج من الباب ليصطدم بفؤاد وهو يدلف الى الداخل
فؤاد : بعتذر
وليد يحرك رأسه ويتركه ويرحل
يحرك فؤاد كتفيه بلا اهتمام من تصرف هذا الشخص . يدخل بابتسامه وهو ينزع نظارته الشمسيه من على عينيه يضعها أمامه على المنضده
البائع الاول : اهلا بحضرتك ياافندم اقدر اساعد حضرتك ازاى ؟
فؤاد : بوكيه ورد بس يتعمل بفن فاهمنى طبعا
البائع الاول : ماتقلقش ياافندم ،ان شاء الله هيعجبك.
البائع الثانى: حضرتك تطلب حاجه معينه
يصمت فؤاد قليلا على اثرسؤاله يعود بذاكرته إلى الوراء كيف كانت تمسك بورده جوريه حمراء تستنشقها بفرحه وأتت اختها تسألها
رحاب : يابنتى حيرتينى بتحبى أنهى اكتر الجورى ولا التوليب
حنان بمشاكسه: الجورى الاحمر ده العشق والتوليب الابيض ده صفا القلب ، يتنهد وهو يتمتم وانتى راحه قلبى ياحنان خرجت منه عفوية وهو يستمع إلى حديثها من على بعد غير واعيه بوجوده
يعود لهم مره اخرى بابتسامه عايزه يتجهز من نوعين توليب ابيض وجورى احمر
البائع الثانى: ثوانى ويكون جاهز ياافندم
فؤاد : انا عايزة يتبعت عن طريق المحل ، ولا فى مشكله
البائع الاول: زى ما حضرتك تحب ، فى اى ملاحظه تحب أننا نرسلها مع الورد
فؤاد : ايوه ، يخرج ورقه من دفتره الصغير الموجود بجيبه ويقوم بفتح قلمه
البائع الاول: حضرتك فى كروت مخصصه من المحل تقدر نكتب ال حضرتك عايزة عليها ؟!
فؤاد:شكرا بس لا مش عايز حد يكتب ده ولايشوفه غيرى وبعيد عن كروت المحل لأنى عايز كل يوم ييوصلها الورد
البائع الاول: مافيش اى مشكله ياافندم
فؤاد فى البدايه الورد يوصلى على العنوان ده ____هحط الورقه واعاينه الاول وأحط الملاحظه بنفسى بعدين تبعتوه على العنوان ال هكتبهولك
البائع الاول:بس ياافندم
فؤاد مقاطعا : ماتقلقش كل شىء بحسابه
البائع: تحت امر حضرتك
فؤاد ينظر إلى الورقه يخط عليها كلمات خرجت من أعماقه
الحديث مع النفس ليس أمرا مجنونا كما يعتقد البعض فانفسنا هي الوحيدة القادرة
على الاستماع إلينا بصدق وإنصات دون تذمر
او مجاملة وكل انسان معرض لفترة ضعف ..
حتى الــــورد ..
تُداعبه رياح ثم يصفعه مطرآ ..
لكن بدل من أن ينكسر يفوح عطرآ ..
اكيد ممكن تتـجـاهـل وجــعــك....
بس مـش اكيد تبطــل تحـس بـيــه.....
ممكن تـبـيـن للناس ٳنـك تمـام....
بس مـش ممكن تـكذب ع حــالك...
مخطىء من يظن أن البشر كالطيور
إن جاعت تغرد ...!
ف جوع المشاعر يعلمنا الصمت..(ملاك نورى)
يطويها بحرص يضعها بين الازهار التى أحضرها البائع له كى يراه وهو يتاملها بشغف
يخرجه من تلك الحالة صوت البائع: العنوان ايه يافندم ؟يمليهم فؤاد العنوان تحت صدمه البائعين ينظر أحدهم إلى الآخر تحت نظرات فؤاد المراقبه وقد استشعر وجود خطبا ما.
البائع الاول: حضرتك متاكد من العنوان ياافندم ؟
فؤاد وهو يجول بعينيه بينهما: اها
البائع الآخر : كل يوم يوصلها
فؤاد : اها
البائع الاول يميل على الاخر بهمس يمكن لحد تانى غيرها فى نفس البيت نقوله نفهم منه
البائع الآخر: اكيد لا هفهمك بعدين
وفؤاد يتابع حركه شفاهنا وقد فهم ماقاله تماما ،ليعلم أن هناك أمرا ما
البائع لفؤاد وهو يمسك القلم كى يدون: باسم مين ياافندم
فؤاد : حنان
يقف البائع عن الكتابه يستوعب قليلا
فؤاد : فى حاجه
البائع الآخر : لا ابدا حضرتك
يدفع لهم الحساب ينظر إلى النظارة على المنضده ويتركها ويرحل ويخرج من الباب أمامهم ، بمجرد خروجه ياخذ جانبا من الباب يقف بزوايه حتى لا يلاحظاه وقد ترك الباب خلفه مفتوحا حتى يستمع إلى مايقال
البائع الاول: ايه الورطه دى
الثانى : لا ورطه ولا حاجه
الاول : مش كنا قولتله أن العنوان متسجل عندنا وهيتبعت عليه بدل مايحصل لخبطه ويقولك غلطه محل ومحدش يحاسب على الاورد التانى
التانى : ياابنى افهم انا فى المجال ده من قبلك واضح جدا ان ده مالوش علاقه بده
الاول :بس نفس العنوان ونفس الاسم
الثانى: بتحصل
الاول : الاتنين عايزين يبعتولها كل يوم ؛
الثانى: الواضح انها لعبه على وحده مين يوقعها الاول
الاول : ياترى شكلها ايه دى ، ال يخلى الاتنين دول يعملوا ده علشانها
الثانى : قول معاها اد ايه ال اسمه وليد ده زبون قديم اوى ومعرفة قديمه مش بيجرى غير على المانى ، وبعدين واحد يبعت اتنين يبعتوا تلاته حتى ماهو كله شغل لينا واحنا مالنا .
الاول : عندك حق وليصمت وهو يرى دخول فؤاد مرة اخرى يبتلع كلا منهما ريقه بصعوبه خوفا من أن يكون قد استمع لحديثهما. فؤاد بابتسامه عريضه يشير على النظارة الموضوعه على المنضده
فؤاد : نسيتها
البائعين وهما يلتقطان انفاسهما براحه
الثانى : اتفضل ياافندم ليقدمها له بابتسامه عمليه يأخذها منه فؤاد وهو يهز رأسه بشكر ويليه ظهره ليباغته بحركه مفاجئه يمسكه من عنقه يسحب جزعه العلوى من خلف المنضده للامام والآخر يحاول أن يزيح يد خالد عن رقبته بيديه الاثنين لا يستطيع فيده كالصخر لا تنزاح
الاول يقفز من على المنضده يتوجه إلى فؤاد بصريخ : انت ايه ال بتعمله ده شيل ايدك من عليه هيموت فبالفعل قد اتسعت أعين الآخر وبدأ وجهه يتحول إلى الأحمر ليسرع صديقه لإنقاذه من يد فؤاد ليركله فؤاد بقدمه فى بطنه ركله ألقته إلى الوراء بعنف وقد بثق الدم من فمه على اثرها
فؤاد يقرب وجهه من وجهه البائع بيده: سؤال وتجاوب عليه صدقنى لو مالقتش الاجابه ال عايزها ماحتردد لحظه انى اقبض روحك ،. مفهوم ؟
يهز رأسه بالموافقه سريعا ليتركه فؤاد من يده والآخر يلتقط أنفاسه بصعوبه
فؤاد يقرب الكرسى الموضوع بالقرب من الباب بعد غلقه يجلس عليه وهو يضع قدم فوق الأخرى يشير لهما بالاقتراب من بعضهما ليفعلا كما طلب
فؤاد وهو يضرب يد بالاخرى : مين وليد بقا ؟
ينظر كلا منهما للآخر برعب
م : وليد مين حضرتك
فؤاد : اممممممممم ليقف تحت نظراتها الخائفه ينزع جاكت بدلته يلقيه على الكرسى خلفه يقم برفع أكمام قميصه يشمر عن ساعديني قوين يقترب منهما ببطئ حتى وقف أمامها
فؤاد : نقول تانى ،مين وليد وايه حكايه الورد ال عايز يبعته. واه قبل مااسمع كلمه لو حد فكر فيكم يعمل ناصح ورحمه امى ماهخليه يعرف يقف على رجليه ومعرفه الكداب من الصادق شغلتى ،قولتوا ايه؟!
الثانى : ياباشا
فؤاد :ها
الثانى : انا هقولك على كل ال أعرفه
يجلس فؤاد مرة أخرى على كرسيه يستمع بتحفز والنيران تشتعل داخله مما يسمع يقسم داخله بالايرحمه
فؤاد وهو ينظر للأعلى ليلمح ضالته ليعود للنظر لهم مرة أخرى وهو يشير على كاميرا المراقبه بالاعلى
فؤاد : عايز اشوف سحنه اهله
البائع يهز رأسه برعب وهو يفتح الاب توب أمامه : حاضر حاضر
____________________________________
يدخل ياسين من باب المنزل بقلق ينادى على والدته وهو يجد بهو المنزل فارغا يصعد بسرعه إلى شقة والده ، يهوى قلبه بين قدميه وهو يجد الباب مفتوح على مصراعيه يدخل ببطئ ينظر إلى الجالسين بقلق فعمه وعمته وجده وجدته الجميع جالس بصمت ووالده يقف أمام باب غرفة النوم المغلق بقلق
ياسين : ماما فين
الجد هاشم : ماتقلقش يابنى الدكتور عندها جوه ، هيخرج ويطمئنا بإذن الله.
تقترب منه مروة تمسك بيده : ماتقلقش أن شاء الله هيكون مجرد إرهاق مش اكتر
ياسين : ينظر لها برعب والدته يهز رأسه بتوتر : أن شاء الله ان شاء الله
لحظات مرت على الجميع والكل فى حاله ترقب حتى فتح الباب وخرجت مريم وهى تضع يدها على فمها
الجميع : فى ايه ، الدكتور قال ايه ؟
مريم وهى تحاول الا تضحك تحت نظرات الجميع : آمال
الجميع : مالها
مريم : حامل
صمت الجميع لمده ثانيه تقريبا ومروة تضع يدها فى أذنها تحركها تحاول أن تسمع جيدا
مروة : الواحد بيسمع حاجات غريبه الايام دى ، معلش ياماما عيدى تانى كده ياماما
مريم بضحكه : آمال حامل
يبتسم الجميع ماعاد ياسين المصدوم
عادل بفرحه : انتى بتتكلمى جد يامريم
مريم : تقوم بالسلامه ويتربى فى عزك ان شاء الله ، الدكتور خلص بس فى شويه تنبيهات علشان وضعها مختلف
يدخل عادل إلى الغرفة مسرعا واسماء تردد
اسماء: مامى حامل الله هيكون ليا اخ بيبى العب بيه
مروة بضحكه وانتى صادقة هيكون فى بيبيهات
الجد هاشم : يالا كله على تحت اطمئنا عليها سبوها ترتاح يالا يااولاد .
عادل بالداخل يجلس جوارها وهو يقبل يدها يوجه حديثه للطبيب
عادل طمئنى يادكتور
الطبيب : المدام حامل فى شهرين وال حصل إرهاق وتعب وده طبيعى فى وضعها
عادل : حامل فى شهرين ينظر لها بهمس ودى أنهى ليله
آمال : بنفس الهمس تقريبا ليله فرح ياسين لما جربنا طقم انا انهارده عروسه
عادل بمغزى : كان جامد بصراحه
آمال تضحك بخجل : ههههه
الطبيب: احم عادل بيه
عادل وهو يفيق على حاله : اسف اتفضل انا سامع حضرتك
بالاسفل يضحك بخفه على هذا الخبر يميل عامر على مريم : ايه رايك ؟
مريم : فى ايه ؟
عامر بغمزه : ندخل خالد الجيش
مريم لم تستطع السيطرة على ضحكتها التى خرجت منها بعفويه
عامر وهو يسحبها خلفه بهدوء دون أن يلاحظ أحد : ضحكت يعنى قلبها مال
رحاب تميل على مروة : جوزك ساكت من اول ماسمع الخبر ، شوفيه ماله
مروة : تكتم ضحكتها عليه : بلاش انا دلوقتى ليفترسنى
ياسين يجلس علي الكنبه يده أسفل وجهه ويستند علي قدمه لايستوعب اى شئ مما سمع ينظر إلي الدرج بعدم استعاب وهو يري والده يهبط مع الطبيب يستمع إلي حديثهم وتلك النصائح التي يتلوها عليه والآخر ينصت باهتمام وفرحه شديده لينظر له ببلاهه ليصل صوته وهو يحدث نفسه بصوت عالي إلى مسامع والده والوقوف جميعا :
وهو فرحان كده ليه مش حاسس بالمصيبه ال احنا فيها ولا ايه ؟في السن ده وبدل ما يشيل هو ولادي أشيل أنا اخويا ده احنا هنبقى حديث الساعه
لياتيه صوت ضحكات خلفه يعلم صاحبتها ليغلق عينيه يكز على أسنانه بغيظ ليلتف لها يجدها تقترب منه وهي تكتم ضحكاتها بصعوبه ليشير بيده اتجاهها وبداءت تندع اهي
لتهمس له :احلا أبيه مبروك عليكم يابيبي يتربوا في عزك .
لينظر فى أثرها بعد رحيلها يامصيبتى السودة لما مراتى بتقول كده باقى القرايب والجيران وأصحابى هيقولوا ايه لينتبه لصوت والده بعد رحيل الطبيب يمسك بالهاتف يحادث المحاسب
عادل : ايوه ياحسين اصرف شهر مكافاءة لجميع العاملين بالمجموعة
يقف ياسين مزهولا يكاد تصيبه زبحه صدريه وهو يري والده يتحدث بفرحه يهم بأخبار الآخر عن سبب المكافئه يتقدم منه بسرعه يقف أمامه يشير له بحركات بلهاء الا يفعل يحرك له والده كتفه ادعاء بعدم الفهم ويكمل حديثه وهو يوليه ظهره الجهه الاخرى
ليلتف ياسين له الجهةالاخري يقف مواجها لوالده يشير له مرة أخري بأصابعه بالايخبره
ليضرب وجهه بيديه تزامنًا مع تفاخر والده وهو يتحدث بزهو كأنه انتصر في أحدي المعارك عن السبب .ليغلق الهاتف صاعدا الدرج مرة أخرى بفرحه يسقط ياسين نفسه علي الاريكه بجانبه
وهو يحدث نفسه يادي المصيبة السودة وادي الشغل اتفضحنا فيه ده احنا هيتعمل علينا حفله بين الموظفين احنا اتفضحنا خلاص .
يدخل يوسف من باب المنزل تزامنا مع دخول خالد وملاك خلفه يرى تهاني الجميع فيما بينهم
يوسف : السلام عليكم
الجميع بابتسامه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ينظر الثلاثه لبعضهم والى الجمع المبتسم باستغراب يلفت نظرهم هيئه ياسين وهو جالس يتحدث إلى نفسه وهو يشير بيديه فى الهواء
خالد لياسين : اخوك ماله ؟ اتجنن !
يوسف وهو يذهب إليه: وايه الجديد ،هروح اشوفه
تأتى اسماء بسرعه وهى تمسك يد ملاك
اسماء : شفتى ال حصل ياموكا ،تقص عليهم الخبر بفرحه
ملاك : الله واووووو مبروك مبروك هيبقى عندك بيبيى صغير ياسمسم
خالد ناظرا لهم بعدم استيعاب يمر خاطر ما برأسه ليتلفت حوله يرى الجالسون ليضرب على وجنتيه بصوت أشبه بالبكاء
خالد : ابويا فين !
يجلس يوسف جوار ياسين يلكز فى دراعه : ايه يابنى مالك
ياسين يرفع له رأسه : امك
يوسف : ماتحترم نفسك ياد انت
ياسين بعويل : حامل
يوسف : ماانا عرفت خلاص أن مراتك حامل
ياسين وهو يحرك رأسه بالنفى : لا ماما حامل
يوسف : امك حامل
ياسين بنفاذ صبر : مش وقت ذكاءك يايوسف ،امك حامل خلاص كده
يوسف ينظر له بصدمه : ااااايه ازاى ليقاطعه صوت رنات لهاتفه
يوسف ناظرا للاسم : االسكرتير بيرن عليا ليه
ياسين بولوله : بيباركلك ياحبيبى داهيه لابوك يكون نزلها على الفيس ننتظر قدوم قطعه سكر او ملح احنا وحظنا بقا
هنا لم يستطع أحد من الموجودين السيطرة على ضحكاتهم لتنطلق عاليه بفرحه حقيقية
يهوى يوسف جواره وهو يستمع إلى المباركه على الهاتف
ياسين : اعمل زى واقفله اقفله قالها مع تصاعد رنات هاتفه مرة أخرى
يميل خالد على جدته : نيته كنت عايز اتكلم مع حضرتك فى موضوع
جدته : خير ياحبيبى
خالد : ممكن ندخل جوه
جدته : يالا تعالى معايا ،يمسك خالد بيدها يوقفها من على الأريكة تتباطا ذراعه حتى وصلوا إلى الغرفة
خالد بعد غلقه للباب : نينه انا محتاج مساعدتك
ماجده بقلق : فى ايه ياحبيبى
خالد : ملاك
ماجده : مالها
خالد : طريقه لبسها ،طريقه الاوبند ميند فى تعاملها مع اولاد عمها كل ده مضايقنى ،حاولت اتكلم معاها بس حسيت انها مش هتتقبل ده منى أو تفهمه بشكل كويس .ففكرت انك لو انتى كلمتيها فأكيد الوضع هيختلف .
ماجده : بابتسامه هكلمها ماتقلقش ومش هى بس ال محتاجه اتكلم معاها
خالد : قصد حضرتك ايه ؟
ماجده : لا ماتاخدش فى بالك انا عايزاك تطمئن وملاك ليا كلام معا
خالد وهو يقبل يدها : ربنا مايحرمنى منك ابدا
ماجده :ولا منك ياقلب تيته
تجلس ملاك مابين رحاب ومروة بعد صعود اسماء لوالدتها بالاعلى
رحاب : فستانك يجنن ياموكا
ملاك : بجد عجبك
مروة : على الأقل احلى من التانى
ملاك : ليه ده موضه السنه دى هو قد كده كان وحش
مروة وهى لاتكترث للكز رحاب لها بأن تصمت : لا حلو وموضه وكل حاجه بس البيت فى رجاله غريبه عنك مااعتقدش أنه ينفع يتلبس قدامهم حاجه زى كده ولا ايه ؟
ملاك وقد شعرت بالحرج : عن اذنكم ،هطلع ارتاح
رحاب : انتى ايه ال هببتيه ده، احرجتيها
مروة : اهو ال حصل بقا لتكمل بتهرب بعدين انا مغلطتش .
رحاب:مش بالطريقة دى ، على الأقل مش خايفه على زعل اخوكى
مروة بوجه شاحب : ها تصمت فى جلستها يمر أمامها شريط من ذكريات مماثله كيف كانت تقف كالمذنبه أمام أخاها والأخرى تدعى عليها باشياء لم تفعلها وكيف كانت ترى نظرة الخذلان بوضوح فى أعين أخاها وهو يعاتبها لكن هذه المرة تختلف فاليوم هى مذنبة حقا ، هى فقط لم تستطع السيطره على حديثها .
يخرج عليهم خالد بابتسامه ناظرا لاخواته : هى ملاك فين ؟
تخفض مروة نظرها للاسفل.
رحاب : طلعت فوق ترتاح
يضرب خالد على مقدمه جبهته وقد نسى الأمر تماما، يذهب إلى سيارته ويخرج بعض الحقائب التى احضرها يذهب باتجاه إخوته
خالد : رحاب حبيبتى اتفضلى
رحاب وهى تفتح الحقيبه تخرج كتبها : واوا حلو اوى ياابيه فلقد كان فستان نهاريا باللون الزهرى يناسب الحوامل
خالد : مروة ميرو يابنتى روحتى فين
مروة : نعم ياابيه
خالد : اتفضلى
تمد يدها تأخذ حقيبتها بصمت وتقف
مروة : تسلم ياابيه بعد اذنكوا
خالد : مش هتفتحيها يمكن ماتعجبكيش
مروة : اى حاجه من حضرتك بتعجبنى ،عن اذنك
خالد لرحاب بعد صعودها : مالها البت دى,مش طبيعيه ؟!
رحاب بتهرب : هرمونات حمل بقا
عينه تدور حول المكان ليبتسم بخفه وهو يجدها تجلس فى الزاويه يقترب منها بمرح
خالد : الجميل قاعد لوحده ليه ؟
حنان بابتسامه تخفى خلفها قلقها : ابدا ياحبيبى بس مش مصدقه ان طنط آمال حامل
خالد : هههههههههههه فعلا ،حاجه غريبه بس ماتخليش الكلام ياخدنا اتفضلى
تأخذ منه الحقيبه تتفحص محتوياتها وقد نال هذا الفستان الصيفى المشجر بألوانه الزراعيه إعجابها كثيرا
خالد : عجبك
حنان : اوى اوى ياخالد
خالد لو قولتلك : انى عازمك انهارده على العشاء انا وانتى وبس
حنان بترقب : وملاك!
خالد : مالها ملاك
حنان : ممكن تزعل
خالد انا وحشنى مشينا سوا على الكورنيش وكلامنا واحنا بنبص على النيل ودى حاجه ماتزعلش حد لما اخرج مع اختى ولا ايه؟ جهزى نفسك يالا وانا كمان هطلع اغير هدومى
يتركها ويصعد لأعلى محدثا نفسه : بدارى عليا ايه ياحنان ؟
يدق جرس الباب تفتح الخادمه تستلم باقه الزهور وتتجه إلى مجلس حنان
الدادة : الورد ده جه عشانك يابنتى
حنان : من مين ياداده
الداده : مقالش يابنتى
حنان وهى تتلقاه بيديها : شكرا ياداده تتامله بإعجاب ولقد مس قلبها بتنسيقه المتقن وتدرج اللون الاحمر مع الابيض الجورى مع التوليب ابتسامه شقت وجهها وهى تمرر يدها عليه تلتقط تلك الورقه المطويه بعنايه تقرا ماسطر عليها وقد ارتجف قلبها كثيرا بحثت عن اسم المرسل لم تجده مررت يدها على تلك الكلمات وهناك سؤال واحد يدور بقلبها ,أيعقل ؟
_______________________________
استغفروا لعلها ساعه استجابه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fhfgffgfdfyg7777.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: