#زكية_عبد_الله_شعنان
هي أول معلمة ليبية، من مواليد طرابلس-المدينة القديمة وبالتحديد زنقة الدروج سنة 1895 أبوها الشيخ عبدالله شعنان إمام جامع الدروج بالمدينة القديمة.
كانت أول مُدرسة ليبية في عام 1917 وأول مديرة تعليم في عام 1919 حفظتْ زكية القرآن الكريم على يد الشيخ مختار حورية وتعلمت اللغتين التركية والإيطالية وتعلمت صناعة السجاد والصناعات اليدوية الجميلة من حياكة وتطريز بجميع أنواعه لدرجة أن صناعتها وحرفها بيعت في بريطانيا
قُصف منزلها أثناء الحرب العالمية الثانية.. الذي كان به زوجها المرحوم علي بن لطيف وطفلتين كانت تربيهما وتتبناهما هما زينب وعائشة وضاعت معظم أعمالها ما عدا سجادة ثمينة كانت تحتفظ بها والتي كانت المرحومة تقول عنها أنها تعتبر جزءا من حياتها فقد قامت بصناعتها وهي طالبة في السنة الأخيرة وسنها آنذاك 12 سنة.
تقاعدت سنة 1960 واستمرت في التدريب والتدريس في منزلها، عُرف عنها الطيبة والهدوء والابتسامة وحب تعليم الطلاب، كانت مربية فاضلة تحمل قلب الأم الليبية الأصيلة
وبالرغم من طول مشوارها التعليمي والتربوي الطويل والحافل بالإنجازات لم يلتفت إليها الإعلام ولا التعليم فلم يتذكروها حتى بمجرد إطلاق اسمها على إحدى المدارس تقديرا لها.
أجرى معها الصحفي المرحوم محمود أبو ظهير لقاء في جريدة الشعب وهي في أيامها الأخيرة وقد صورت بجانب السجادة التي صنعتها في صغرها ونجت من القصف.
نقل عنها الصحفي أنها كانت امرأة متعففة قليلة الكلام، توفيت سنة 1977 في بيتها المتواضع بعد مسيرة مليئة بالعطاء
كانت مثالا للمرأة الليبية التي تعيش على فطرتها الطيبة وتكافح لخدمة وطنها، رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته