وقع حجر على ذيل ثعلب، فقطعه. فرأى ثعلبٌ آخر فسأله: لم قطعت ذيلك؟
قال له: إني أشعر وكأني طائر في الهواء.. يالها من متعة!
فأغراه أن يقطع ذيله!
فلما شعر بألمٍ شديد ولم يجد متعةً مثلما زيّن له، سأله: لماذا كذبت عليّ؟
قال: إن أخبرت الثعالب بألمك، فلن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا.
فظلوا يخبرون كل من يجدونه بمتعتهم حتى أصبح غالب الثعالب بدون ذيل!
ثم إنهم أصبحوا كلما رأوا ثعلباً بذيل، سخروا منه!
فإذا عم الفساد، صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم!
واتخذهم السفهاء سخرية!